Monday 17 March 2008

حين ميسرة عندما تصرخ السينما بأعلى صوتها

من شهر قررت أدخل سينما وكنت من فترة دخلت رائعة يوسف شاهين هي فوضى، فكان بعدها لازم أدخل فيلم حين ميسرة، شديت الرحال وعلى السينما علبة السجاير المارلبورو وبجنيه لب واطفات الأنوار.
وبعد ساعتين..........
خرجت من السينما000 ولعت السيجارة00000 أحساسين بيشدوني؛ لكن الأول وقبل الكلام لازم أكد ان الفيلم من الناحية الحرفية كان فيلم جيد وخالد يوسف قدر يستغل الفنانين بشكل جيد جدا ، ولو أتغاضينا عن بعض الأخطاء كحركة الكتابة على الكيب وورد لأحمد بدير اللي لو أي واحد أتعامل مع الكمبيوتر شاف المشهد هيعرف أن الراجل ده بيشتغل نفسه وبيخبط اي كلام على الكيبورد.
لكن أعود لأاكد ان فيلم حين ميسرة من الناحية الحرفية في مجموعه من راي جيد جدا

لكن المشكلة من الناحية الفنية رسالة الفيلم بالبلدي زبدة الموضوع أرجع واقول كانت في فكرتين بيشدوني: الأولى هي دي الحقيقة الفيلم ناقش قصة العشوائيات بشكل واضح وحقيقي ويمكن كان اقل من الحقيقي بشوية ، الفيلم لم يخترع ولم يتجنى لم يفعل شيء سوى أظهار الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة .حقيقة ان يصبح الأنسان عديم القيمة أن تصبح المراة لاتساوي شيئا سوى جسد أن لاتملك كرامتك ولا قوت يومك ان لاتعرف معنى الحلم لا لشيء الا لانك لا تنام خوفا من تاجر مخدرات اوبلطجي اوضابط مطالب بتقفبل قضاياه هذا الواقع الموجود حقا والذي يحيط بالقاهرة كلها كسياج من القنابل المنتظرة لتنفجر في أية لحظة.
الفكرة الثانية: هو لازم عشان أعمل فيلم رعب مثلا اغرق الشاشة دم؟؟؟؟!!!! ولازم عشان اعمل فيلم عن العشوائيات أملأ الشاشة عشوائية في الكلام والمفردات والأحداث لن أتجادل في أن هذا حقيقي أم لا لكن الحقيقة قد تفقد قيمتها إذا عرضت كما هي ولنقارن فيلم حين ميسرة بفيلم هي فوضى مثلا فروعة هي فوضى في الأسقاط المتصل طوال الفيلم ( منة شلبي التي تمثل مصر والتي تغتصب من حاتم -الحاكم-بعد ان عجز ان يسيطر علها والحماية التي توفرت لها عندما دافع عنها القانون متمثلا في شريف وكيل النيابة وفي النهاية حلم يوسف شاهين بالثورة)لو قدم كل هذا بصورة مباشرة لفقد معناه وروعته فجمال الفيلم في ان المعنى جاء من خلال اسقاط ولذلك نجد أن أروع افلام الرعب هي التي انتهت بدون أن تراق فيها قطرة دم واحدة لكن حين ميسرة أراق الدماء ولغى تماما أي رغبة من المشاهد بالتخيل لأنه عرض الواقع كاملا
مابين روعة الأداء وشرف الغاية وكم الدماء التي سالت خرجت من حين ميسرة محملا بهم على همي وحزن على حزني ولكن لخالد يوسف كل التحية لا على شيء إلا لأنه خلال عام واحد ضرب جرسين أنذار الأول ضد تغول السلطة في مصر في فيلمه هي فوضى والثاني ضد تغول العشوائية في حياتنا ليس عشوائية المنطق فحسب بل عشوائية الأفراد
متمنيا من الله ان تكون النهاية بأنفجار الشعب كما حدث في نهاية هي فوضى لا بانفجار الدمار الذي سياتي على الأخضر واليابس كما حدث في نهاية حين ميسرة

وقي النهاية صادفني على النت هذا اللينك لتحميل الفيلم والذي حملته للاحتفاظ به لمن يريد تحميل الفيلم
http://forums.myegy.com/thread2211.html

No comments:

FEEDJIT Live Traffic Feed