Wednesday 23 July 2008

مين اللي سرق مصر

مين اللي سرق مصر


Saturday 19 July 2008

يوم في مستشفى مطروح العام

كنت اتسوق في شارع اسكندرية في حوال الرابعه مساء ولمن لايعرف مرسى مطروح جيدا هو شارع يوازي شارع خالد ابن الوليد في الأسكندرية اقصى طموحاتي ان احصل على تخفيض جنيه في الشبشب الذي ارغب في شرائه وفجأة-خير اللهم اجعله خير- توالت صفارات سيارات الأسعاف بمعدل سيارة كل عشرة دقائق تسائلت امي -التي كانت مندمجة تماما في الفصال-هو في ايه فكان الرد من بياع الأيشاربات حادثة كبيرة جدا على مزلقان القطر ومن هنا كانت البداية
عدت الى المنتجع لتتوالى علينا الأتصالات من الأهل وبعض الأصدقاء للأطمئنان -ايه ده معنى الكلام ان الموضوع كبير قررت مدفوعا بدافعين الأول معرفة الحقيقة الثاني محاولة المساعده على قدر المستطاع اتجهت اولا الى المستشفى العسكري والتي عولج فيها مايقارب من 14 حالة فوجدت صف طويل من المجندين واحد الضباط
السلام عليكم
وعليكم السلام
انا شريف فكري صيدلي من مصر وبصيف في مرسى مطروح لو في اي مساعدة اقدر اقدمها ولو في اي ادوية ناقصة ممكن اجيبها ولو محتاجين تبرع بالدم في شباب كتير في المنتجع اللي انا نازل فيه ممكن يساعد
لا شكرا لو عايز تتبرع بالدم عندك بنك الدم جنب مستشفى مطروح العام

اتجهت الى بنك الدم
وهناك رايت الوجه المشرق من مصر المئات من اهالي مطروح يتدافعون من اجل التبرع بالدم حتى ان الطبيب رفض ان تتبرع زوجتي وامي لأن الثلاجات اتملت وقبل ان اتبرع انا بالعافية اهل مطروح لم يتبرعوا بالدم فقط بل بالمئات من زجاجات العصير التي يشربها المتبرع والمشكلة انهم بيشربوها للمتبرع بالقوة حيث لايمكنك ان ترفضها
ثم كانت المفاجاة
لم يجرى تحليل فصيلة دم ولا تحليل هيمجلوبين لي وطبعا الممرضة التي اخذت الدم مني غرقتني دم لأنها سحبت الكانيولا بطريقة غير صحيحة لست انا الوحيد الغرقان في دمه بل العشرات من الموجودين في غرفة التبرع المهم شوية قطن وانتظرت حتى توقف النزف وخرجت من البنك على صوت الدكتور
ياجماعه التلجتين اتملوا اللي عايز يتبرع ييجي بكرة
هل ذكرت ان بنك الدم لايوجد به سوى جهازين لقياس الضغط لااذكر
اتجهت بعد ذلك الى المستشفى العام لأفاجا بحصاره بحوالي 50 مجند ولااعلم هل هم من الأمن المركزي ام من حرس الحدود حيث انهم يرتدون اللون الكاكي من خبراتي السابقة اعلم جيدا ان مثل هذه المستشفى لايوجد بها استشاري واحد على مستوى محترم يمكن ان يكون مفيدا حاولت الدخول الى المستشفى فمنعت خاصة اني لم اكن احمل تصريح مزاولة المهنة الخاص بي
عدت الى المنتجع وتحدثت مع مدير المنتجع وهو طبيب مقدم سابق في الجيش
مين في الناس اللي موجودة في المنتجع طبيب بشري
ليه
عشان في عجز في الأطباء لمواجهة حادثة القطار
لا ماتتعبش نفسك انا رحت انا والدكتور احمد هواش للمستشفى العسكري ورفضوا اي مساعده ليتدخل الدكتور احمد هواش اللي عرفته ان لازم الحصول على اذن من المخابرات
طيب حد حاول مع مستشفى مطروح العام يمكن دول مدنين زينا
التفت الي الدكتور احمد هواش انا هاجي معاك بعد العشاء

بسيارة الدكتور احمد انتقلنا الى المستشفى ليعرفني بنفسه د.احمد هواش استشاري الجراحة بجامعة.......نسيت اسم الجامعة للأسف......بانجلترا
وصلنا واتجهنا الى بوابة المستشفى
ممنوع ياافندم
احنا دكاترة جايين نشوف ممكن نساعد بايه
وبعد شد وجذب قصيرين سمح لنا بالدخول الى المستشفى
وبمجرد دخولي الى المستشفى تحسست هاتفي المحمول بكاميرته الصغيرة انا الآن امام خيارين اسهلهما مر اما ان احاول ان اساعد المصابين على قدر استطعاعتي خاصة ان بعض اهل الخير اعطوني بعض الأموال لأشتري الأدوية والأحتياجات للمصابين او ان امارس هوايتي كمدون
ثم حسمت قراي في لحظة
انت بتصور ايه
مسكناه بيصور المصابين ياباشا
انت صحفي فين كارنيه النقابة وتبع جرنال ايه
لا انا معيش كارنيه
ازاي البني آدم ده دخل هنا خرجوه بره وابعتوه على القسم نعمله محضر
ومجموعه من 10 افراد امن على امن المستشفى على تمرجية بيجروا الشخص اللي صور الى خارج المستشفى

اذا لننسى نهائيا التصوير ولنحاول ان نجمع بين المهمتين المساعده والتدوين بدون تصوير
فين مدير المستشفى لو سمحت هكذا اتجه الدكتور احمد هواش الى اقرب ممرض اليه
في غرفته اول يمين

اتجهنا الى الغرفة متجاوزيين كل افراد الأمن كل واحد نحكي له نفس القصة احنا دكاترة وجايين نساعد لو في حاجة نقدر نقدمها
دخلنا الى مكتب المدير لنجد اكثر من عشرين شخص
نصفهم يحمل اللاسكي والبقية مابين شيوخ القبائل رجل دين مسيحي وشخص علمت فيما بعد انه من المخابرات العسكرية
هل ذكرت لكم ان اول ماقابل بصري في المستشفى كتيبة من افراد الجيش داخل المستشفى يبدو اني اصبحت كثير النسيان هذه الأيام
المهم بعد الأنتقال من غرفة لأخرى والبحث وجدنا مدير المستشفى في احدى غرف العمليات
سريعا قمت انا والدكتور احمد بتعريف نفسنا لمدير المستشفى والذي كان في حالة اقل مايطلق عليها حيص بيص
فكان الرد سريعا

شكرا مش محتاجين حاجة
نظر اليه احد الأطباء الموجدين بجانبه نظرة سريعه ليغير السيد المدير طيب في حالة في غرفة العمليات المواجهة بص عليها
طيب محتاجين اي دواء
لا شكرا
اتجهت انا والدكتور احمد الى غرفة العمليات واعتقد انه لاحاجة لكي اخبركم بان التعقيم في غرفة العمليات لم يصل الى مطروح بعد في هذه النقطة ودعت د.احمد
طيب انا اعمل ايه
اتجهت اسال عن مدير الصيادلة في المستشفى
انا شريف فكري صيدلي زميلكم في اي حاجة اقدر اقدمها
توجه بي الى د.منصور مدير المخازن
لا ياسيدي مش محتاجين اي دواء بس ممكن تجيب بطاطين وكلور
تركته واتجهت الى الباب
بطاطين وكلور !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
وقبل ان اخرج من المستشفى قررت العودة مرة اخرى اتجهت الى غرفة العمليات
فين مديرة التمريض
ايوة
انا صيدلي وجاي لو في اي حاجة ممكن اجيبها
طيب ثانية واحدة
وتوالت الطلبات
شاش
بلاستر
بعض الأدوية
كانيولات
محاليل
هنا بدا الجزء الأخطر من المهمة كيف استطيع الخروج من هذا الحصار الأمني والدخول مرة اخرى ومعي الدواء
المهم خلال ساعة ونصف اخرج وادخل ناقلا المساعده الممكنة تم اعتراضي عشرات المرات اخرجت بطاقتي وكارنيه ممارسة المهنة اكثر من مرة حتى حفظ رجال الأمن وجهي وانهيت مهمتي ولأقابل الدكتور احمد هواش في اليوم الثاني ليحكي لي العجب العجاب عما شاهده من خبرة الدكاترة المتواجدين في المستشفى


على هامش الأحداث

منع مراسلي كل الصحف من تعدي خط معين الا مصور الأهرام الذي سمح له بالوقوف على باب غرفةالعمليات والغريب اني دخلت غرفة العمليات التي منع من دخولها الى انني لم احاول التصوير حتى لا امنع من الأستمرار في المساعده

كانت اللقطة التي كنت اتمنى ان اصورها هي لحظة دخول وزير الصحة والمحافظ الى المستشفى حيث ترك الجميع الظباط وشيوخ القبائل بل حتى رجل الدين المسيحي مواقعهم للظهور بجانب الوزير لكن الكارثة ان بعض الدكاترة تركوا مواقعهم للتصوير مع الوزير

قام احد الأطباء باصدار اوامر بنقل بعض الحالات الى غرفة اخرى مكتظة بالحالات ليشاهدها الوزير مرة واحدة بدلا من اضطراره للمرور على غرفتين الا ان ممرضة شهمه رفضت هذه الأوامر حيث ان معظم هذه الحالات تعاني من اختناقات والغرفة المكتظة لايوجد بها مروحة لتتنتصر ارادة الممرضة ليذهب الدكتور ليشتكي الممرضة لمدير المستشفى الذي لم يكن في وضع يسمح له بالحديث حيث كان في تصوير مع سيادة الوزير


انتهى اليوم وعدت الى المنتجع ومررت على شارع اسكندرية لأجد الشبشب اللي كنت عايز اشتريه وقد اتباع








Friday 4 July 2008

ورحل المسيري

لا اجد مااقوله كنت احب هذا الرجل رغم اني لم اقابله في حياتي كلها كنت احترمه واقدره عالم من علماء مصر وعالمنا العربي
اللهم تقبل منه صالح عمله وتجاوز عن سيئاته وتقبله قبولا صالحا وادخله فسيح جناتك


ملف عن عبد الوهاب المسيري

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1213871541843&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout

موقع الدكتور المسيري رحمه الله

http://www.elmessiri.com/

FEEDJIT Live Traffic Feed