تقول الأسطورة ان الخازندا آخر من احتل سكوتستان وقد قتل نصف رجال سكوتستان الذين حاولوا ان يقاوموه. وقد ملئت الدماء نهر الزين العظيم، عندها وعندها فقط خرج كاهن المعبد ليقول ان مقاومة المحتل الغورستاني فتنة عظيمة وان السكوت والتزام المنازل هو قول الأله لاريب فيه.
التزم بقية سكان سكوتستان منازلهم عملا بكلام الكهنة، لكن الخازندا كان فاجرا فأمر بإغتصاب كل ذكور البلدة، وابتدأ بالكهنه، بكت الأمهات يومها وهن يرون الخازندا وهو ينتهك بيوت البلده يعري مؤخرات الأطفال ويضع فيها عضوه القبيح، تقول الأسطورة ان دموع الأمهات ملئت نهر الزين حتى فاض النهر ولامس السماء فأطفأ نور الشمس، ومنذ ذلك اليوم والشمس لا تشرق في سكوتستان.
لكن الحقيقة التي يعرفها موس وحده انه وأحدى عشرة من ابناء القرية خبأتهم جدته ماريتوف داخل حضن الجبل اثناء هذه الأحداث، ولم يستطع الخازندا ان يمسسه بنجاسته.
تقول الأسطورة ان من سيقتل الخازندا شاب لم يمسسه الخازندا بنجاسته قط ولم يمسس إمرأه من قبل وسوف يقتله في قصره على جبل غورستان، عندها وعندها فقط سوف تشرق الشمس من جديد. ولأن الخازندا يحفظ جيدا الأسطورة فإنه لم يترك طفلا يولد إلا وقد اغتصب مؤخرته، حتى حتى ان ذلك أصبح طقسا من طقوس المعبد.
وقد تعدى الخازندا في جنونه كل الحدود عندما كان قراره واضحا انه لن يترك مؤخرة طفل يولد في سكوتستان دون ان يولج فيه عضوه القذر، حتى ابناءه الذين جاؤوا سفاحا من نساء سكوتستان لم ينجو من جنونه، وكان هؤلاء يعينهم في جيشه وعسسه.
لكنه يوم مختلف تسري إشاعه بين الرعيه ان صراعا بين الجيش وبين الخازندا تجري الآن، يحاول رجال سكوتستان ان يضحكوا فيما بينهم سعداء بالأخبار لكن الخوف يجبرهم على التزام البيوت. يسأل احد الرجال زوجته هل حقا سيقتل الخازندا وتشرق الشمس مرة اخرى لاترد عليه زوجته، لكنها كعادة نساء سكوتستان تبكي.
يخرج جيش الخازندا في الساعات الأولى من اليوم التالي الى أهل القرية ويعلنون مقتل الخازندا، يرقص رجال القرية فرحا وتبادلون التهاني فيما بينهم. لكن نسائهم ينظرون شرقا فالشمس لاتشرق ابدا في سكوتستان. عندها يبدأ رجال الجيش القول بان الأسطورة كاذبة وان الشمس ماهي الا كذبة لاوجود لها في الحقيقة. تبكي جدة موس وهي تحتضن حفيدها اليتيم، يسألها موس بصوت خافت: هل حقا... وقبل ان يكمل سؤاله تقول له : لا تخف يا موس انهم يكذبون.
في اليوم التالي يشق صمت سكوتستان صرخات مولود جديد تعانق الحياة انه مولود خباز القرية هشماتوف وزوجته كرماتوف، تسعد القرية كلها انه الطفل الأول الذي لن يغتصبه الخازندا، يذهب اهل القريه بالطفل الى كاهن المعبد ليعمده، يغطس الكاهن المولود بالمغطس العظيم ثم يؤمر بالحرس ليؤخذونه الى كبيرهم كي يحتفل به، تجتمع القرية كلها في فناء القريه يغنون ويرقصون، ينظر كبير الحرس الى المولود الجديد بشهوه، وفجأة يخرج عضوه الكبير ويولجه في مؤخرة الطفل يصرخ الطفل من الألم، لكن الغريب ان احدا من أهل القرية لم يعترض بل يكملون رقصتهم فرحيين وسعداء.
تبكي جدة موس وتنظر شرقا، تمر الأيام ويكبر موس، يموت السلطان ليستلم كبير حرسه السلطنه ويموت كبير الكهنه ليستلم نائبه المعموديه.
وفي يوم تمرض جدة موس مرض الموت، يسأل موس جدته عن الأحدى عشر طفلا الذين استطاعت ان تحميهم من الأغتصاب، تنظر الجده غربا نحو جبل غورستان. وتوصيه عند موتها ان يدفنها سرا في النهر، وان يصلى عليها موس وحده وان لا يذهب بجسدها أبدا الى المعبد.
تموت الجدة ويدفنها موس سرا في النهر كما أوصت، وبكى كثيرا فقد احب موس جدته كما لايحب احدا آخر. يصرخ موس ويجري غربا يتسلق غورستان، تمطر السماء وكأنها تأبى الا ان تشارك موس بكائه. يتلفت موس حوله لايجد سوى كهف صغير يحتمي به، يسرع اليه ليحتمي به، يفاجأ بالداخل بوجود شباب آخرين يجلسون جميعا يبكون كما يبكي موس، منهم من ماتت امه ومنهم من ماتت جدته ومنهم من ماتت اخته، الغريب ان كل هؤلاء النساء رفضن ان يدفن في المعبد، وأمرن اقاربهن بدفنهن في النهر العظيم.
لا يعرف موس لماذا وقف فجأة وصرخ فيهم أنا لم يمسسني رجل أو امرأة من قبل اما انتم فأنجاس، ينظر اليه الجميع بإستغراب فهم جميعا مثله اثنى عشرة شابا لم يمسسهم بشر بسوء. ينام الجميع من الأرهاق، في الصباح الباكر يقوم موس من النوم فزعا، شيء غريب يحدث نور يأتي من الفراغ، يركض موس فزعا، يخرج من الكهف يصرخ: انها حقيقة انها حقيقة. ولأول مرة يرى موس الشمس في كبد السماء يخرج الأثني عشرة شابا ينظرون الى السماء يتضاحكون يتدافعون ويجرون وراء بعضهم البعض، يوقن الجميع الآن ان الشمس موجوده لاترى في سكوتستان الا من هذا الجانب من الكهف.
بعد غروب الشمس يذهب الجميع على ميعاد ان يلتقوا غدا في نفس المكان، يعود الجميع الى القرية لا يخبرون احدا بسرهم هذا لقد رأوا الشمس لأول مرة، تمر الأسابيع والشهور يلتقون كل يوم صباحا ينظرون الى الشمس ثم يعودون آخر النهار الى بيوتهم.
في أحد الأيام يتشاجر أحدهم مع عسس السلطان، يقتله الحارس في لحظتها لكن القصة لا تنتهي عندها، التقى الشباب في الكهف آخر النهار.
ينظر موس الى اعين رفقاءه يقف فجأة ويقول لرفاقه: الأسطورة حقيقة لكن ماحدث ان من قتل الخازندا ابن سفاح لم يسلم من نجس الخازندا، ينظر الى الشمس نحن المشكلة ونحن الحل، سنقتل السلطان اليوم وعندها ستشرق الشمس من جديد.
قال أحدهم: إذا لنسأل الكهنة، يصرخ موس لقد اخبرتني جدتي يوما ان الكهنة لايفهمون الحقيقة وانهم لايعرفون الا مايرضي السلطان. وضع الشباب الخطة وخرجوا يهتفون في وسط سكوتستان انهم سيقتلون السلطان، الغريب ان حرس السلطان لم يدافعون عنه كانوا ينظرون اليهم بسعاده وكأنهم يشاركونهم حلمهم.
حاصر الشباب قصر السلطان وهاجموه من كل صوب، قتل كلاب السلطان نصف رفاق موس كما قتل الخازندا ابائهم يوما ما، لكن موس ورفقائه اظهروا بسالة لا مثيل لها، ويقتل موس ورفقاءه السلطان. يحتفل الجميع، وتنام سكوتستان وهم يحلمون ان غدا سوف تشرق الشمس من جديد.
وكانت المفاجأة اشرقت الشمس من جديد، نظر اهل سكوتستان الى الشمس كانوا سعداء للغايه، ينظرون الى الشمس يتقافزون ويستمتعون بدفإها. مرت الأيام واهل سكوتستان سعداء بحياتهم الجديدة، إلا ان الشمس كانت شديدة الحرارة. لم يستطيع كل رجال البلدة أن يعملوا في حر الشمس، توقفت الحياة في سكوتستان فالحر لايطاق، ارجع الجميع سبب فشلهم لشروق الشمس، وبعد ان اجتمعت القرية كلها لتكريم موس ورفاقه يوما ما، فالآن يبصقون عليهم كلما رأووهم. يحاول رفاق موس ان يذكروهم بأن طفلا لن يغتصب بعد اليوم، وان الدنيا كلها تعيش تحت الشمس وان اهل هورستان و غورستان افضل صحة لأنهم يتعرضون كل يوم لأشعة الشمس، الا ان اهل سكوتستان مازالوا يبصقون عليهم
في اليوم التالي يخرج عليهم كبير كهنة المعبد، ويخطب فيهم انه رأى رؤية مفادها أن الشمس يجب ان تختفي تحت يد الآلهة، بل ان غدا سوف تزداد حرارة الشمس وتذيب ملابس النساء فتمشي نساء سكوتستان عرايا، وسوف تحرق الشمس المعبد فيكفر الناس، ان الشمس يجب ان تغيب ولا تشرق أبدا على سكوتسكتان مرة اخرى كي تعود الحياة لطبيعتها، لكن لكي يحدث هذا يجب ان ينكح كل طفل يولد في سكوتستان منذ هذا اليوم وستكون البدايه من موس ورفاقه، يحاصر رجال القرية موس ورفاقه ويسلمونهم الى كبير الكهنة وسط صراخ فتيات القرية وبكائهم وتملئ دموعهم نهر الزين مرة الأخرى لتنطفئ الشمس في سكوتستان حيث لا تشرق الشمس ابدا.